دكتور رضا حمزة:
ما تحقق في مجال حفظ الصحة لا يزال دون المستوى المطلوب
أكّدت الدكتورة هيام سعيد العتيري أنّ هناك وسائل عملية بسيطة للحدّ من التعفنات الاستشفائية تمس أعوان الصحة والمرضى ولتقليص نسبة وقوع التعفنات إلى 30% لابد من غسل الأيدي بالماء والصابون السائل.
وأشارت الدكتورة إلى أنّ هذا الإجراء ورغم بساطته فإنه لا يُطبق بطريقة توصلنا إلى نسبة مقبولة (50% على الأقل) حيث لا تتجاوز نسبة الملتزمين بهذا الإجراء حاليا الـ20% موضحة انّ من أبرز الأسباب غياب ثقافة احترام العناية بالأيدي لدى أعوان الصحة وضعف الوسائل والتجهيزات المتاحة في المؤسسات الاستشفائية ونقص المعلومة وضعف التوعية بهذا الأمر حيث من المفترض ان يتم غرس هذه الثقافة منذ الطفولة وإدراجها في البرامج التربوية من الابتدائي إلى الجامعي.
من جانبه قال محمد الرابحي مدير عام ادارة حفظ الصحة وحماية المحيط على هامش الندوة الوطنية المنتظمة أمس بسوسة حول حفظ صحة الأيدي إنّه سيتم برمجة عدة تظاهرات تحسيسية على امتداد شهر ماي واستغلال الدعائم التحسيسية المنجزة في الغرض على المستويين الجهوي والمحلي لفائدة الأعوان المباشرين للمرضى تفاديا للتأثيرات السلبية للتعفنات على صحة المرضى والعاملين بالمؤسسات الصحية.
واعتبر الدكتور رضا حمزة أنّ ما تحقق في مجال حفظ الصحة حتى الآن لا يزال دون المستوى ولا يزال أمامنا الكثير حتى نصل إلى المواظبة المطلوبة على حفظ صحة الأيدي.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أطلقت أمس(ويوم 5 ماي من كل سنة) الحملة السنوية تحت شعار «نظفوا أيديكم لإنقاذ الأرواح» حرصا على حفظ الصحة في الوسط العلاجي لدى أعوان الصحة وخاصة من ذوي العلاقة المباشرة بالمرضى كالأطباء والممرضين.
وللإشارة نظمت إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط التابعة لوزارة الصحة هذه الندوة تحت شعار «حفظ صحة الأيدي مفتاح السلامة العلاجية» بمشاركة مختصين وخبراء في مجال حفظ الصحة اكّدوا أنّ الدراسات العلمية المنجزة حديثا تبيّن ان بين 75 و90% من التعفنات المرتبطة بالعلاج ناتجة عن العدوى عن طريق الأيدي ممّا يستوجب الحرص على احترام شروط حفظ صحة الأيدي وتوفير الإمكانات والتجهيزات اللازمة للقيام بهذه العملية على أكمل وجه.